لم يكن من اليسير علي أن يمر الأمر مرور الكرام، كنت
أعلم يقينًا أنه لن يمر بسهولة، في الحالتين، ربما فقط في الحالة الثانية تزداد
درجات الإحباط والقهر والكآبة واليأس!! .. يااااااارب نفسي ف فرحة بعدين أموت!
حسنًا إذًا ..
استجاب الرب.. وجاءت الفرحة!
.. لم يكن من اليسير ألا أصرخ عقب إعلان السيد رئيس
اللجنة الذي كرهته وكرهت لغته وطريقة خطابه وتطويله المتعمد للخطاب، إلا أنه قالها
أخيرًا فاز .. مرشح الإخوان!
..
مارلي فعلاً لا علاقة لها بالسياسة!
ولكنها ليست
حمقاء!
إنها "أمريكية"
وتعرف "الإخوان" جيدًا، أو على الأقل هكذا تعتقد!
الأصدق أنها
"تسمع" عن "الإخوان جيدًا!
السيدة الأمريكية التي لم يتجاوز عمرها الأربعين ولا تهتم
بتغير حكام ولايتها، ولم تهتم بفوز "أوباما" .. تسمع عن "الإخوان
المسلمين" في "مصر"، ربما للأمر علاقة بقضية فلسطين! بل بالتأكيد
أن للأمر علاقة بفلسطين!
.
قد لا أصدق أنا
نفسي الآن بعد مرور هذه الأعوام أنني لم أتحدث مع "مارلي" في السياسة
إلا أحاديث عابرة!
كان من أهم مميزات
"مارلي"بالنسبة لي أنها لا تهتم
بالسياسة مطلقًا، وقد كان هذا مبعث إعجاب بالنسبة لي، بالإضافة إلى أنها لا تهتم
بالأدب أو الأدباء، تبدو واقعية اجتماعية بطريقة مستفزة، مثيرة أحيانًا ..
قالت لي
عندكم أنتم العرب (ربما تقصد المصريين) تهتمون بالسياسة بطريقة مبالغ فيها، لقد
تغيَّر عندنا خمس حكام للولاية ولم أهتم حتى الآن بمعرفة اسمه، علاقة
"مارلي" بأمريكا يمكن اختزالها في أنها تعرف أن الرئيس الأمريكي أسود
واسمه "أوباما" وأنها لم تختره !
ولكني كنت
أقول لها كثيرًا أننا نصنع تاريخنا بأيدينا، وأحدثها عن الثورة، فتستحلفني بالله
وبعلاقتي بها ألا أقول عليها "ثورة"، تقول لي قل "مظاهرات"
"إضرابات" "اعتصام" لكنها لا تفهم "ثورة" ... كنت
أتوقف كثيرًا عند عد الفروق بين أن نكون مجرد خارجين في مظاهرة وأن يتحول الأمر
إلى ثورة عارمة، ولكنها كانت تقنعني أنت نفسك تقول أن الأداء الحكومي لم يتغير
وخطاب الإعلام ثابت، في أي شيء كانت "ثورة" إذَا .. كنت ألوذ بالصمت!
اليوم لا يمكن أن
ألوذ بالصمت!
كلما تخيلتها واقفة معي .. بـ "رقائق
البطاطس" بكل برود الدنيا، بينما أنا أستمع إلى ذلك اللا فاروق لا سلطان!
كلما ازددت غيظًا
من اللحظة التي قررت أن تتركني فيها! ..
لا شك كانت ستتهمني بالمعتوه، وأنا أصرخ
"انتصرنا، انتصرنا" وأطلق عبارات تبدو أجنبيه مثل
""واااااااو" و "يس " وي دو .. وي كان!
بالتأكيد أنه كان
سيكون قد مر وقت بيننتا حدثتها فيه عن مشاكلنا مع الإخوان السخيفين .. كما كنت
أطلق عليهم، وربما تعجبت مني حينما أخذت قرارا مفاجئًا بالتأكيد بانتخاب مرشحهم!
يا إلهي كم كان سيستغرقه الأمر من حوارات
ومناقشات، ربما لا تعبأ هي أصلاً بها، لأن فكرتها عن "الإسلاميين"
بالتأكيد لن تتغير!
ولكن في لحظة إعلان النتيجة سيختلف الأمر!
باالتأكيد كان الأمر سيختلف!
...
الآن لا أعلم هل أشكر مارلي على أن أراحتني من
عبأ تقبلها لصدمة كتلك!
أم ألعنها على غيابها في لحظة فارقة!!
هناك 3 تعليقات:
حسين السخيف يسألني، ما علاقة ذلك بالمخطط الأمريكي وكيف ينقض على الثورة المصرية؟!!
.
أقول له بهدوء، وإنتا مال أهلك يا أخي .. ده عنوان جرايد :P
ـــــــــــــــــ
...
غدًا يوم آخــر
قبل ما أشوف التعليق كنت بقول: آه.. ده العنوان اللي بيبيع :D
بس وأنا مالي!
احيانا رؤيتى لسطورك تجعلنى لا اعلق
او كيف اصنع كلمات اخرى بعد كلماتك
ولكن كل ما يبهجنى هو طريقة سردك هنا للسياسه بغير تلك الطرق التى مللت النظر اليها من وقت طويل
جميل جدا ابراهيم :)
إرسال تعليق