يحدث أحيانًا أن تُلزمك الحياة
بتتبع مساراتها والسير وفقًا لخططها المرسومة بدقة وإحكام، حتى لتجعلك تنزلق
لمهاوٍ وأماكن لم تكن تتخيّل أو ترسم لنفسك وجودًا فيها/عندها!
تنجرف إذًا راغبًا أو مرغمًا إلى
"فوضى" لا تريدها بالكامل، أو على الأقل لا ترضى عنها، حينئذ يبرز المصطلح
الأسمى المحدد الأعلى والهاجس الأبدي، "الالتزام" ينبغي عليك أن
"تلتزم" لا بمسـارٍ محدد بالضرورة، ولكن بعدد من "الأشياء"
التي تقوم بها حتى لا تنجرف مع هذا السيل الحياتي العاتي!
.
خبراء التنمية البشرية والذاتية
يحدثونك طوال الوقت عن كيف تفعل ما تحب أن تفعله، وكيف تكسب، وكيف تكون وكيف تحب،
وكيف، وكيف؟! .. وكأنك جهاز ما إن يتم "توليفه" وضبطه حتى يعمل بكفاءة
تامة ..
.
الشيوخ و الدعاة والمصلحون
الاجتماعيون ينصحونك طوال الوقت بالتقرب إلى الله وبذل النفس من أجل الآخرين وأن
هذا هو سبيل "الخلاص" و"الفناء" من أجل الآخر هو ما يمنحك
"السعادة" .. وأن "الدنيا" ماهي إلا رحلة ومرحلة للعبور إلى
"آخرة" أشهى وأجمل ..
.
أصدقاؤك ومحبوك ومريدوك يخففون من
وطأة إحساسك بالزمن، والمسؤوليات، ويخبرونك بين الحين والآخر أن هكذا هي الدنيا،
ويستعرضون أمامك عشرات القصص والحكايات لظروف مماثلة أو مشابهة، وكيف أن الوقت يمر
والأزمة تعبر ..
.
فقط أعداؤك هم الذين يمنحوك نصحًا حقيقيًا
مشوبًا بالذم والتقريع!
في وقتٍ من الأوقات ستجد أن عليك
عبور كل هذه الفوضى .. بالتزامٍ حقيقي
حتى تصل إلى الاستقرار
...
.
حينما تصل .. (إبقى قابلني)
هناك تعليقان (2):
يعجبني عندك براعة الاختزال!
قلت أشياء كثيرة في سطور قليلة، تطحننا الحياة طوال الوقت بفوضاها غير المنتظمة، وتعطلنا عن كثير مما نريد تأديته فعلاً، وعندها لا يكون لنا إلا الشعور بالمسؤولية تجاه ما نريد وما نحب، و"الالتزام" بفعله رغم كل المعوقات والصعوبات، تلك التي قد لا تبدو دائمًا "قاهرة" أو "قوية" ولكنها "موجودة"!!
...
كيف؟!
هذا هو ما قد نؤجله دومًا!
جميله جدااااوفى الصميم والهدف بالظبببط وتبقى تقابلنى :D
إرسال تعليق