.
لا يمكن
أن تكون "الكلمات" هي كل ما نستطيع "تقديمه" على الدوام!
حتى وإن كانت الكلمات توصِّل ـ على افتراض أنها
تفعل أحيانًا ـ ولكن "كتفة" الإيدين هذه مزعجة أيضًا!
ماذا
لو أن هذه الكلمات لا تستطيع أن تؤنس غريبًا في غربته، أو منعزلاً في عزلته، أو هي
هناك هكذا أيًا كانت في تلك الحالة التي لا نرتضيها، أو لا نحبها، أو لا نفضلها
على الدوام؟!
.
كيف إذًا نكسر الحواجز بغير الكلمات! ونعبر لـ
"نحل" مثلاً هذه الأزمات أو تلك!
.
فكَّرت مرات، ماذا لو أرسلت لصانعي المشكلات
رسالة مكتوبة بأسلوب أدبي عظيم، شرحت لهم فيها أن هذه المشكلة مشكلة، وغير إنسانية
بالمرة، ولا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو، ومن فضلك حبذا لو فعلت كذا وكذا .. المخلص
فلان!
هل ستحل المشكلة على هذا النحو اليسير؟!!
ما أسهل الكلام؟!
.
ورسالة
أخرى لمن هو في المشكلة، أن هوِّن عليك، الأمر يسير، يومًا فيومًا ستعتاد، أو أن
القادم ربما يحمل لك في طياته ماهو أفضل، وأملأ الرسالة بعبارات التنمية البشرية،
وأن كل ما لا يكسر ظهرك يقويه، ويفعل كذا وكذا .. المخلص فلان!
وما إن يقرأها حتى تشرق له الشمس، ويداعب وجهه
القمر ... ويشعر أن الانتصار بدا وشيكًا، وأنها ماهي إلا "بهارات" هذه
الحياة المستمرة!
.
....
في الواقع نحن لا "مشاكل" عندنا
إطلاقًا، لا يوجد "مشاكل" حقيقية فعَّالة مؤثرة ذات تتابع وتسلسل، كما
يحدث في الأفلام مثلاً! أو مشاكل مصيرية خطيرة كما يحدث أثناء الثورات والاعتقالات
والتعذيب مثلاً، ولا مشاكل متعلقة بالأعاصير والزلازل والبراكين مثلاً ..
.
كل ما
نملك أن نفعله في أغلب الأحوال .. أن نمد اليدين .. بشويش ..
سائلين(ياللي إنتا جنبي .. إنتا فين؟)
هناك تعليق واحد:
فكَّرت مرات، ماذا لو أرسلت لصانعي المشكلات رسالة مكتوبة بأسلوب أدبي عظيم، ...
صانعى المشكلات لو كانوا بيفهموا الاسلوب الادبى او اى حاجة فى الادب ماكنوش صنعوا مشاكل من الاساس
..
سائلين(ياللي إنتا جنبي .. إنتا فين؟) ..
..
تحياتى
إرسال تعليق