أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأحد، 18 أغسطس 2013

هل يتعلم الإخوان الدرس؟!!




قديمًا، ومنذ ما يربو عن الستين عامًا تحالف الإخوان مع "الضباط الأحرار" ليقضوا على الاستعمار آنذاك وتقوم ثورة يوليو، إلا أن "عبد الناصر" سرعان ما سجن قادتهم وتخلَّص منهم فأصبح بالتالي في "أدبيات" الإخوان الفرعون الأكبر، إلا أنه لسوء الحظ لم يعش طويلاً، فجاء "السادات" وكان مغايرًا في سياسته لعبد الناصر، فسارع الإخوان بالارتماء في حضنه، وحاول أن يستقطبهم إلا أن "الإسلاميين" قتلوه! وما إن جاء "مبارك" حتى بدأ عهد جديد للإخوان مع السلطة فهم تارة ينتفضون فيزج بهم إلى السجون، ومرة يتحالفون مع الأمن ويحصدون مقاعد في البرلمان ليحسِّن "المخلوع" صورته أمام الغرب، ذلك الأمر الذي لم يدم طويلاً .. إذ لسوء حظه ثار عليه الشعب، وتأخَّر الإخوان (بحكم تحالفهم مع الدولة أيضًا) في اللحاق بركب الثورة، إلا أنهم سرعان ما تحالفوا مع "العسكر" الذين جاءوا بديلاً عن "مبارك" وبدا هذا التحالف وكأنه زواجٌ رسمي ومحبة دائمة ومستقرة، توطدت عراها وترسَّخت أواصرها بوصول السيد الرئيس "محمد مرسي" إلى الحكم الذي أكمل سياسة "الطبطة والدلع" فمنح المشير وسامًا شرفيًا ليخرج آمنًا من كل عقاب، واستبدله بواحد من الرجال الأكفاء "السيسي" .. ظن مرسي أنه بذلك قد وضع "العسكر" في جيبه واستمالهم ببعض الكلمات القوية الفخيمة مثل (رجالة زي الدهب) .. إلا أن عبد الناصر سرعان ما صحا من مرقده، ولم تفلح كل هتافات الإخوان في إبعاد شبح "الستينات، وما أدراك ما الستينات" عن المشهد، وكأنها التعويذة التي ما إن ألقوها حتى عادت إليهم بكامل صورتها بل وربما أشد فتكًا هذه المرة، وإذا كان اعتصامهم في رابعة محاولة للهروب من السجن فهاهم اليوم مقتولين مطاردين في كل مكان، لأن "السيسي" أعد العدة جيدًا هذه المرة، فألَّب على الرجل وجماعته الشعب كله، ولم يكن الأمر بجهده وحده، بل لقد عاونه "مرسي" نفسه بغبائه المستمر، وقيادات الإخوان بصلفهم وتكبرهم الدائم، هؤلاء الذين ما إن أصبحوا في السلطة حتى صار كل همهم إقصاء الآخرين، شركاء العقيدة مع شركاء الثورة !! وكان واجبًا على بعض رجال أعمال مبارك أن يسنوا سيوفهم ويشحذوا هممهم ليسقط مرسي إلى الأبد!
واليوم نجلس لنتابع تلك الحلقة الجديدة التي تبدو شيقة جدًا (لاسيما مع منظر الدماء والحرائق والاعتقالات) من حلقات صراع الإخوان مع السلطة!
 فهل يعي الإخوان الدرس لمرة واحدة في حياتهم، ويدركون أنهم ما وصلوا إلى ما كانوا فيه إلا بإرادة الناس، وما انتزعوا منها إلا لمَّا ثار عليهم الناس من غبائهم وتصرفاتهم المستفزة على مدار عام بل وأكثر!

 الشعب هو الأبقى!
.
.

 وطن قومي للإخوان 

هناك تعليقان (2):

د/دودى يقول...

مقال عبقرى...بيلخص اللى احنا فيه ببساطة

إبـراهيم ... يقول...

ربما أكون قد نسيت تحالف الإخوان مع الملك ضد الوفد :)

Ratings by outbrain