أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الاثنين، 8 يونيو 2009

حســــام .. يضع نهاية أخرى .. لــ (سـر اختفاء شريف)

رغم شعوري بالجنون، إلا أني كنت مستمتعًا به تمامًا، ورغم قلقي على شريف، إلا أنني كنت أشعر بأن الأمر لن يعدو مجرد حلم استيقظ منه على تفاصيل حياتي العادية التي أصابها الملل.

أخذت أفكر.. ربما أكون اخترعت هذه القصة بيني و بين نفسي لأتداوى بها من حالة التشظي و الشعور بلا جدوى كل شيء في حياتي ... كتاباتي... مناقشاتي... و وجهة نظري في الحياة... الحب... المعرفة...الجنون.

أفكر في كل هذا الآن و أشعر أن الناس من حولي تسمع حواري الداخلي هذا، وتكاد تشير عليَّ بأني "مجنون"!! ..

ورغم الناس في مصر الآن أصبحوا لا يهتمون حتى بأنفسهم.. تذكرت صديقًا (خواجة)أشاد مرة بالمصريين و الحرية التي أصبحت لديهم حينما أشاد بمظهر (الحبيبة) جالسين على حريتهم في نافورة ميدان التحرير ( ده طبعا قبل ما يشيلوها و يحفروا علشان مشروع الجراج اللى قدام النيل هيلتون اللى بقى اسمه فندق النيل ، و ......)

فاجئتنى صورة قفزت إلى داخلي...كنت أتخيل نفسي أسير في طرقات (وسط البلد) هائم على وجهي مثل مجاذيبها..و لكنى مختلف بالطبع (يعنى معقولة مثقف زى حالاتي يبقى زى أى مجذوب).بالتأكيد لن أسير بجاكت حائل اللون وبنطلون بلا لون و نظارة مربوطة بـ (دوبارة) و بذراع وحيد( ذراع النظارة طبعا) ( ده تسطيح لشخصية المثقف الهائم على وجهه).

اعتقد انى سوف ارتدى بنطلون جينز ( بلو بلاك) و تى شيرت شيك( ممكن يكون مكرمش شوية) و حذاء ( مدرمغ) بلا لون من أحذية "ريد وينجز" المستعملة.. ستكون جولاتى على "ريش"و الندوة الثقافية و الحرية و (كافيهات)الطبقة الوسطى في الستينات مثل الأمريكين أى (على الطريقة الأمريكية ) ذلك المقهى الذى كنت انطقه عندما كنت صغيرًا (الأميريكين) و لم أكن اعرف إمارته ، و حينما كبرت قليلا ظننته الأمريكين و اعتقدت انه خطأ لغوى ( المفترض أن يكتب الأمريكتان).

اعرف انى أصبت الجميع بالملل ...

الملل عدوى بالفعل

و السرحان أيضا عدوى

و ....

و.........

و اصطدمت بشريف

-شريف ...حبيبى... ازيك... خضتنى عليك يا عمنا... أنت فين؟!!!!!!!

لم يجبنى..لم يعلق ..و لم يبد عليه انه عرفنى

-انت مش عارفننى .. أنا إبراهيم ... إبراهيم معايا

استغربته ببنطلونه الجينز ( بلو بلاك) و تى شيرت شيك( ممكن يكون مكرمش شوية) و حذاء( مدرمغ) بلا لون من أحذية ريد وينجز المستعملة!!!!!

استدار متجها إلى مقهى الحرية

دخلت خلفه

رحب به صبى المقهى و اتجه إلى ركن الشطرنج، ليقابل باستقبال حار من مجموعة اعتقد أني اعرف بعضهم

اتجهت إلى طاولتهم و مددت يدى إلى بعض الجالسين بالسلام

-سلامو عليكم...أزيكم يا جماعة

ولا رد

كنت قد أنهكت عصيبا تماما

جلست إلى اقرب طاولة ، و طلبت شايًا... انتظرت قرابة الساعتين فلم يأتني أحد حتى بكوب من الماء، أدركت مباشرةً أنها "مؤامرة" بتجاهلي! ..

قررت العودة لفيصل

اتجهت لموقف عبد المنعم رياض ، و أنا أفكر في هذه الحالة الغريبة التي انتابت شريف تجاهي

و كذلك مجموعة الأصدقاء الذين يعرفون شريف و يعرفونني ولكنهم يتجاهلونني

انتبهت على فرملة سيارة و صراخ الناس من حولى

لأجد جسدًا مسجى على الطريق و لمحت طرف البنطلون البلو بلاك و الحذاء الريد ونجز القديم

حاولت الصراخ

فلم يخرج من فمى سوى الصمت.

كتبهـا الصديق القاص "حسام الدين فاروق"

هناك 3 تعليقات:

pink paradise يقول...

واضح انى اول من يعلق هنا
عموما اناسعيد بالتجرية دى مع ابنناابراهيم
حاولت فى القصة دى انى احافظ على اسلوب ابراهيم مع تطعيمها باسلوبى
و اعتقد انها عملت شغل مختلف
اتمنى من الزملاء ان يحالوا وضع نهايات مختلفة
اعتقد انها لعبة لطيفة نشطتنى انى اكتب تانى
سواء على المدونة او قصة قصيرة

Unknown يقول...

على فكرة انا مش فاهمة واضح ان فى خلفيات للموضوع

هاخد لفة فى المدونة واقولك

ط يقول...

فاصل إعلاني:
تدعوكم جماعة مغامير لحضور مناقشة كتاب المدون المغمور ابراهيم عادل " المسحوق والأرض الصلبة " يوم السبت القادم20 مايو إن شاء الله بمكتبة البلد
ط

Ratings by outbrain