أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأحد، 24 مارس 2013

الاستجابة الفورية للأحداث الراهنة .... أو .. لماذا لم يشارك (إبراهيم عادل) في موقعة المقطم


نتورط في الحياة بلا اختيارات مسبقة، ولا ترتيبات أولية، ونسير على غير هدى!
 ولفترات طويلة نتوقف وننظر إلى الوراء فنجد الصحراء و"هسيس" الرياح .. فنشك في الطريق ويشك فينا السائرون، فلا نخبرهم بوجهتنا مرة أخرى، ولكن الحياة لا تتوقف!
..
 نقدِّم لأنفسنا بمقدمات مختلفة، وفي كل مرة نكتشف خطأ هذه المقدمات، فنغيَّرها في مرات أخرى، فنكتشف خطأ تلك المقدمات في المرات الأخرى أيضًا، فنكف عن التقديم .. فنتأخَّر! 
نريد أن نكون جيشًا من المتأخرين المثاليين، الذين يفاجئون العدو (قال عدو قااال) بهجومهم بعد أن كان قد اطمئن للنصر (نصر مييين ياااعم) واستراح! 
لا راحة في الدنيا، طالما العدو على الأبواب، وطالما يأتي من .. من حيث تترفع أنت من أن تتداخل معه! *

 أنا لا أقول حِكمًا، خذوا الحكمة .. من أفواه المجانين .. أنا لست مجنونًا!
 لا أخبركم بالحقيقة ..
 الحقيقة عندكم أنتم يا أصحاب الحقيقة ..
 هنا نستمتع بالوهم، ونقرقش الخيال سويًا ..
 هاتوا خيالاتكم معكم في المرات القادمة ..
 ودعوا كل شيءٍ باطلٍ في الخارج ..
.
الحياة حلوة .. بالألوان الطبيعية .. يمكنها أن تمنحك حبة تفاؤل! ويمكنك في لحظة ما أن ترثي الأشياء الأقل قيمة!!**

أصلاً ((لا شيء يبتعد عن منشئه ومنحاه. دخان باريس، هذا المساء، ليس من ذلك الدخان. ولكن هل للمقارنة معنى؟ ألا يكون مضحكًا، مثلا. أن تقارن الأفعى بالحصان؟
كدت أتساءل،بصوت عال:"إذا كانت مقارنة عناصر الطبيعة، بعضها ببعض أمرًا مضحكا، أوليست مقارنة الطبائع أكثر إضحاكًا"؟ وأتابع خروجي نحو القاع. ويلحقني الصوت المرتاع:"لا تخرج - لا تخرج بهذا الشكل ولا بهذا اللبس سيعرفون أنك مجنون. ومنذ أن يروك سيقذفونك بالحجارة. سيقذفونك حتى تسيل الدماء. وأنا وحدي لا أستطيع أن أفعل شيئًا" بلى، بني. أنت وحدك تستطيع. تستطيع أن تفعل كل شيء: تستطيع أن تفعل ما بوسعك فعله، وأرحل، مع الدخان الهائم، بعيدًا أريد أن ألامس الرفيف. أن أشم الريح، ألا أسمع، بعد الآن، تنفسها العكر الذي كان يتواتر قربي. كنت بحاجة لأن أكون وحيدا. ولم تكن الوحدة المنشودة إلا الوجه الآخر للهزيمة))***
.
يسعى البعض للعودة إلى الأصول، الأصول الحقيقية، وليست "المقلَّدة" حيث كل شيءٍ ذا قيمة، وكل أمرٍ ذا بال، لأنه ـ في زعمهم ـ أن تكونولجيتنا الحديثة قتلت الأشياء فقتلت بالتالي الأحياء، وابتذلت الأحاسيس والمشاعر، قد يكون هذا صدقًا وحقًا كله، ولكني لست منشغلاً بالصدق والحق بدرجة كبيرة!
 .
 في العالم أمور كثيرة يجب التوقف عندها للتأمل والملاحظة، وربما أخد الدروس والعبر، من هذه الأمور أقل الأشياء عاديةُ في حياتك، كاستيقاظك قبل موعدك المعتاد بساعةٍ مثلاً، هناك رسالة ما ربما خفيِّة ربما ظاهرة في هذا الصحو، رسالة تقول لك بكل ثقة .. هناك شيءٌ مهم في هذا العالم .. فقم!
تقوم من نومك، وتفكِّر جيدًا في الأشياء الهامة التي عليك القيام بها، وتعدها جيدًا، وتبدأ بأقربها إلى قلبك، فالتي تليها فالتي تليها، لتكتشف أن الرسالة كلها .. لم تصلك أصلاً، وأنه يفترض بك الآن أن تكون نائمًا، أو مستلقيًا ـ في أغلب الأحوال ـ على سريرك تمارس رياضتك المفضَّلة والوحيدة وتقرأ !!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
* قول مـأثور يمكنك العودة إليه هنا الليلة مع مرسي

 ** مجموعة تدوينات قديمة .. يمكنك العودة إليها :) 
*** من رواية "تفريغ الكائن" لـ خليل النعيمي

هناك تعليق واحد:

Muhammad يقول...

استيقظت اليوم قبل موعدى بساعة. لم توقظنى رسالة، بل كابوس. المقلق فى المسألة أن يكون الكابوس مجرد ظاهرٍ لرسالة باطنة عجزتُ عن فك شفرتها

لا راحة فى الدنيا، حتى وإن لم يكن العدو على الأبواب. المفارقة: أنك لن تعدم عدوا أبدا. والمفزع: أنه ربما لن يظل عند الأبواب، بل سيكسرها ويقف حيالك وجها لوجه

رغم ذلك (أو بسببه)، قرقشة الخيال سويا أخف وطأة

Ratings by outbrain