تعلم أنه يجب أن نتوقف طويلاً عند "التذكارات" التي نحتفظ بها! ...
أين أحتفظ؟!
عادة في مكتبتي، هوِّن عليك ..
مضى عمر طويل لم يكن عندي مكان "أحتفظ" فيه لي بشيء، حتى أني نسيت أين يحتفظون بتذكاراتهم!
للأسف لكل كتابٍِ جميل معي آيـة وحكاية! أود لو احتفظت بالمتعة التي يجعلني فيها بين صفحاته في "علبة" مثلاً كلما فتحتها فاحت تلك المتعة بالأريج واستطعت أن استنشقه كله وأجعل كل من حولي يشعرون به!
.
أنواع المتعة، أو أشكالها المختلفة، أو طريقة تركيبها كل مرة، هذه كلها أمور رصدها يفرح!
أن تعرف أن ذلك إنما جذب انتباهك وفتنك لشيءٍ فيه يتماس مثلاً مع حياتك، أو لجانبٍ فيه أجاد الكاتب تصويره فعشته لحظة بلحظة كأنك معه! أو جذبك لفرط غرابته مثلاً، أو شد انتباهك لدقة بنائه و"حبكة" رسم تفاصيله، يفعل الكتاب ذلك كثيرًا، وباقتدار يحسدون عليه!
تلك "حيوات" متناثرة بين ثنايا الكتب، تلتقط طرفًا من هنا وطرفًا من هناك، تتعرف على شخصية ما فتشد انتباهك حتى تأسرك وتتعاطف معها، وتنفر من شخصية أخرى وتضيق ذرعًا بها وبتصرفاتها ..
ولكنهم في النهاية أبطال خياليين!
محض صور في الأوراق وبين ثنايا الكلمات!
لا جسد ولا روح!
أعلم أننا نحتاج تركيزًا إضافيًا للإفاضة في تلك المتع وتلك "الآثار" وهذه الـ "تذكارات" التي ينبغي لها ألا نتجاوزها ونقف عندها طويلاً
...
ولكن ماذا إذا كانت تلك البهجة العابرة من خلال شخصيات تعرفها .. ممم تقريبًا ... أو تعرف أطرافًا عنها؟؟
لا شك أن الوضع مختلف : )
أنا أيضًا أقول إن الأمر مختلف
هناك تعليق واحد:
أتصـــور ذلك يا ابراهيم
تختلف أكيد
لأن القارىء العادى
اللى ميعرفش مين دول ولا أيه حكايتهم
بيشغل خياله ويروح وييجى
ولو تصادف والمؤلف اعترف على نفسه (بعد كام قلم يعنى ) وقال الشخصية دى من وحى كذا او تجسيد لكيت ...
تلاقى القارىء عمال يقارن ويمحص ويغير نظرته وحاجات كدا ...
اتصور الكاتب بقى اضعاف ذلك
زى اللى قاعد ف مكان أعلى
وشايف كل حاجة
مش جزء بسيط وبس ...
معرفش اقول بكل تاكيد
بس من واقع نكش الفراخ اللى بكتبه احيانا ...عندى
ان مفيش حاجة بتنكتب بلا انعكاس ليها ف الواقع
احداث او شخصيات
حاجات وبتأثر فينا وتدفعنا دفعا لتجسيدها و بشكل فيه من روحنا احنا
و نظرتنا الخاصة ....
طبعا دى نظريتى من واقع انى كنت ونجيب محفوظ بنقعد على قهوة واحدة ونرغى فى مستقبل الادب ف مصر ...
:))
المؤلفين اللى بجد هما اللى يقولوا
وكل ما سبق فذلكات
ومحض رغى
عشان ف آخره أقولك
صباح الورد
:)
إرسال تعليق