أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الجمعة، 11 يونيو 2010

هـروب مـراوغ ...

سأحـاول ـ هذه المرة ـ جاهدًا أن أتقمص دور عراف بدوي مجهول، يلقي بتعاويذه السحرية على المارين فتسير بها حياتهم مباشرة، ودون كثير تعب أو إملال!

لن أقطع الصحراء بحثًا عنك أو أملاً في رضـاك .. أنتهى بي الأمر، كما تعلمين، أولا تعلمين، أمام شـاشة زجاجية، وعدد مما يسمونها "مفاتيح" تلك التي "أنقر" عليها بدلاً من أن أملأ الدواة وأشوه جلد الماعز، وأرسل مع الزاجل! ...

زواجل هذه الأيام أقل تكلفة وأيسر مؤونة! وكل ما نكتبه مشـاع للثقلين على هذه الصفحة العظيمة، تعلمين أن زواري يتناقصون، أو يختبئون فلا يبدو منهم أحد، ولكني لا أزال أتكلم! ....

.. .. ..

بهدي من (كتـاب الغوايـة) سأكتب لك الآن، وقطعًا لا لأغويـك أو أغويهم، فآخر ما أفكر به أن أفعل، ولكن ليكف عقلي عن الهذيان ولو قليلاً ..!!!

منذ أن سلم الإمام اليوم بعد فراغنا من صلاة الجمعة وعلى رأسي الأفكار، كأنك لفرط طهارتك ونقاءك لا تأتين إلا بعد التسليمتين! ... عقدت على نفسي العزم ألا أتفوه بالكلمة المرتقبة بيننا بعد كل غياب!

وكتبت:

(لم أعـد أملأ فـراغ أيـامك ولا تفرغين لي همـًا أو أمـرًا أو محض كتـابة! ..

تفرقت بنــا السبل، كمـا يحدث باستمرار، ونعرف أن بإمكاننا على الدوام رتق المسـافة والغياب.. وملأ الأثر!) ..

ممممممممم، أفكر باستمرار في ما سيكون من ضجرك مني، أنا "مضجر" فعلاً، وأضحك بيني وبيني على طرق تفكيري وهلاوسي بشأن الكتابة والقراءة، ورص الكتب واسترجاع العناوين، وأتوقع أن كل ذلك ستضيقين به ذرعًا، وأشعر تمامًا أنك لمحض اختلافـك وسماويتك ربما لاتهتمين بشؤوننا الأرضية تلك، ولكنني أكون قادرًا في أحايين كثيرة (سجلتها الذاكرة) أن أجرك معي لهذا الاهتمام أو ذاك، ولو عبر ما تهتمين به من كتابات وأشخاص! ..وكم تبدين حينها راائقةً وجميـلة!

أتوقف عندهم طويلاً، وأتأمل طريقة اختيارك وانتقائك البالغة الحذر! أتعجب عندها طويلاً، ولكني أعلم أنها تعجبني دائمًا، أتذكر أن أصدقائي يتندرون دائمًا بي بأنني كل الأشياء تعجبني، وأنا أقول لك الآن، وربما سأقول لهم لاحقًا لو قابلتهم، أن "لا" هناك كتابات عديدة تضجرني ولا أكملها، وحتى إن أكملتها بدافع الفضول فتظل علامة راسخة على أن ذلك الكاتب ليس أثيرًا عندي! ....

كانوا يقولون أن الجمال ليس فيما يكتب ولكن في طريقة تلقينا له، ويزعمون أنه حتى في الكتابات السيئة شيء ما جميل، يجب أن نبحث عنه، يذكرني هذا الكلام بنظرية الفوضى الخلاقة الأمريكية التي أمقتها كثيرًا، فأنصرف!

. . . . . . . . .

من عـادة تلك الرسائل، التي كنت قد قطعتها عنك منذ فترة، لا أعلم أتذكريها أم لا، من عادتها ألا تكون طويلة!!

هي التي تطلب ذلك، وتلح عليه!

صدقيني، ...

أمـا أنا فأود أن أكتب لك أشياء عديدة، أشياء ربما تبدو غريبة واستثنائية، تفاصيل في يوم بدا فارغًا بالفعل!

إحم!

لولا أني قطعت على نفسي عهدًا ألا أقول تلك الكلمة!

أين تـراك الآن؟!

ممممممممممممممممم

لنعد إلي، اليوم مممممممممم كنت أقرأ في (الأيـك في المباهج والأحزان) أكثر ما أدهشني فيه موسوعية تفاصيله، الرجل (واسمه عزت القمحاوي) لا يكتب عن موضوع مـا ببساطة، أو بمجرد تداعي أفكار، كما نفعل كثيرًا ونحن جالسون هكذا، ولكني على يقين أن هناك بحثًا مطولاً قام به في كل ما تحدث عنه قبل أن يخرج الكتاب للناس إلى النور،

ممممممممم أعجبتني أشياء كثيرة مما أوردها في الكتاب، يمكن أن أعتبرها طرائف لن أذكر لك شيئًا منها، يكفيني أن ذكرت لك اسم الكاتب والكتاب هذه المرة ، أتعرفين ماذا كان يسمي الفنادق؟ إنه يسميها (مصايد الوحشـة)، ربما نسيت أن أذكر لك (فيما تذاكرنا الماضي) أنني أكره تلك الأماكن، كان وصفه لها متلائمًا كثيرًا مع رؤيتي، كنت أضحك من وصفه، تخيلي! ...

بالمناسبة، يروق لي كثيرًا، وأكون سعيدًا عندما أحكي لك ما أعجبني في كتاب، ربما لا يثير هذا لديك أي شعور بالخصوصية، أو لا يخرجك من حالات الملل العادية، ولكنه يفتح لي طـاقة نور أطل بها على وجهك!

أتعلمي كم دام غيابه عني اليوم؟!

.

حسنًا، لا بأس، أمورًا كهذه تحدث دوريًا، لدرجة أننـا لم نعد نأبه بها!

.

أشيـاء أخرى عديدة أعجبتني في الكتـاب، منها اعتراضه على العمارات الحديثة "المسلحة" التي تنتشر بفعل سيطرة الأمركة ورأس المال على كل شيء، وكذلك الأمر في المأكولات، إنه ينتقد المطاعم الأميركية بسخرية شديدة،،، وأمورًا أخرى أوردها عن الروائح والأصوات واللمس، بل إنه تكلم حتى عن الرقص الشرقي!..

أود الآن أن ألعب معك لعبة في النهاية . . . . .

لأن الرسالة ـ كما ترين ـ قد طالت بي/بنا:

مادا تتوقعين أن يكون تحت عنوان مثل (إعراب المترادفات)؟ (حبس الرحبة)؟ (رايـة الاختلاف)؟

بالمناسبة اكتشفت الآن فقط أن للكتاب فهرسًا لم ألتفت إليه من قبل :) ...

*طلب أخيـر: ... من فضـلك ... لا تخبريني أن الرسالة وصلت، و (شوفي) لي فقط طريقة تجعلها لا تنقطع!

.. ذكريني في المرة القادمة أن أحدثـك عن الكنوز المخبأة في جهازي القديم، وعن عصف الذكريات وتقلب الذاكرة!

. . .

كوني بخـيـــــر

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

:‏)

غير معرف يقول...

ولكن ذلك العراف البدوي المجهول لم يستطع إلقاء تعويذه تقيه شر الغياب
او تمنعه -ولو قليلا- الحديث عن الكتب، فبمن يكون هوسك وإلى من تبث شوقك؟ أأليها أم إلى الكتب؟

جميلة الرسالة.. :)
سلامي..

نضال

Ratings by outbrain