أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الخميس، 16 يونيو 2011

......

اعذريني على تأخر خطابي، رغم يقيني بأن الذين اخترعوا فكرة الكلام بالمراسلة قد وفروا الكثير، وقربوا مسافات وأشخاص، إلا أن الأمر معي مضنِ ومربك!

أي والله مضن ومربك، فعلاقتي بالكلمات يا صديقتي ليست كما تظنين، فمن تأسره الكلمات قد يعجز أيضًا أمام الكلمات ويحتار!

لن تصدقي مثلاً أني فكرت فيما سأكتبه لك الآن ألف مرة!

ولا أدري لم كل هذا التردد وتلك الحيرة؟! قولي لي إن كان عندك منها مخرج، قولي لي قل إنك بخير فقط واسكت، وسأعرف كل دواخلك على الفور، ما أكتبه لا يعبر عنِّي ! متى كانت الكلمات موصلةّ جيدة لأي شيءٍ كالحرارة! حرارة اللقاء وحرارة العاطفة! أشعر كلما كتبت كلمة أنها أعجز وأقل وأضعف من أن تصف وتنقل وتقول!

اعذريني مرة أخرى فقد صرت مملأً ومكررًا، والذين يقرؤون لي ـ أعانهم الله ـ قد ضاقوا بي ذرعًا!! .. ولكنك لن تفعلي! أليس كذلك؟!

أذكر لكِ حكاية لطيفة، في الأصل راقتني فكرة "الرسائل" تلك للحد الذي بدا لي فيها أني استنفدتها عندي في المدونة، كان ذلك منذ نحو عامِ أو يزيد إثر قراءتي لـ "كتاب الغواية"...

كنت أود أن أحكي لكِ عن يوم جميل قضيته، ذلك اليوم الذي بدأ مبكرًا وانتهى فجأة، لعلك تعلمين أننا لا نتحدث عن الأشياء الجميلة والمفرحة في حياتنا بشكل جيد، إلا فيما ندر، ربما تعرفي أنتِ كيف تصوغين الفرحة والبهجة في كلمات، أما أنا فأجيد الحديث عن الحزن وأستلذ به! غباء أو حماقة كلاهما لا أعلم! .. ولكن للحق فقد حدث لي يومها كل ما كنت أتمناه! ويفترض على المرء أن يكتفي بتحقيق ما أراد، ولا يتطلع لسواه! وأن يقنع حينها بما وصل إليه! ولكني ... ولكني ...

لا عليكِ .. بالتأكيد لا عليكِ فما أكثر ما مر علينا من لحظاتٍ أردنا فيها أن نصرخ فإذا بصوتنا يتلاشى، وأردنا أن نبكي فإذا بدموعنا تجف، وأردنا أن نرقص فرحًا فإذا بنا نقف مشلولين!

لا أود أن أزيد كآبة الدنيا من حولك، فإنها ـ بفضل الله ـ تروق فجأة أيضًا وتحلو

. أي والله

يحدث ذلك رغمًا عن كل شيء

.

يحدث .. كلما تبسمتِ

.

لدرجة أنني فكَّرت أن أكتب لك هنا الآن نكتة!

تبسمي لي .. من فضلك

....

شكرًا

ليست هناك تعليقات:

Ratings by outbrain