.
من أسخف الأغاني التي يغنيها واحد من أسخف المغنين أغنية تقول كلماتها (ما بتقفش الدنيا أبدًا ع اللي راح، ناس تروح وفجأة ييجي مكانها ناس...) !!
ولكن الدنيــا "في الحقيقة" "يجب أن تتوقف!
لا لتحزن وتتألم و"تمرمغ وشك ف الطينة"مثلاً .. لا سمح الله .
ولكن للتأمل .. يا أخي ... على الأقل لتتأمل
.
فما "راح" قد أخذ منـك وقتًا وكلامًا ومجهودًا و ..مواقف و .. بــلااااوي سودا تانية كتييير ، وربما أحاسيس ومشاعر أيضًا ...
تخيَّل؟!!ا
.
فقط تتأمل الأثر
.
ونحن يروق لنا البكاء على الأطلال .
كعادة العرب القدامى ..
كلما ترك أحدٌ أثر وقفنا عليه وقلنا كان وكانوا!
كل الأشياء الجميلة تبدأ عندنا منذ تغادرنا، لأننا لا نحكيها إلا بعد أن تتركنـــا ولهذا نبدأ دااائمًا بـ كان
.
تقف لتتأمل "الآن" فتجدك على ما يبدو أكثر ثباتًأ وعلى ما يبدو أيضًا أكثر رصانة، كل الأمور الجليلة العظيمة مرَّت من تحت نـهرك وتغيَّر لونه وطعمه واعتدت عليه، وعلمت ألا طريقة لعودته نهرًا صافيًا مرة أخرى!
.
لا بأس إذًا إن رأيت على ضفافه كل تلك القاذورات والأوساخ
.
لا بـــأس
فلم يعد يثيرك شيء، وأصبحت الحياة أمامك مجرد روتينات متعاقبة وأفعال متتالية متتالية متتالية ، قلما استوقفك فيها نبض قلبك!
.
ثم إنَّ الذي فات لا يتكرر!
.
.
واشجيني يااا ســــــــي محمود عن هاجرينا طيبي القلب
هناك تعليقان (2):
ـــــــــــــــــــــــــــ
ربما لأنني أحتاجُ لذلك..
أتخيل ُ أنكِ مثلا
مهجورة ٌ كحديقة ٍخلفية ْ
تُخفي في الظل
بعيدا عن البابِ
فجوة ملتهبة الحواف ْ
أنا أيضا مهجور ٌ كالملعب القديم..
تحت الأضواء الكاشفة المنسية
و المدرجات الخاوية
لابد أن تعرفي ذلك...
يعزيني أن هاجرينا
ليسوا عظماء هكذا !
أو سعيدين هكذا
كما نتخيل
فقط..
الدائرة مرت بنا قبلهم
_ فمررنا لهم الخيط _
الذي سيمرروه إلى غيرنا
الذين سيهجرونهم..
يوما ما..
و يتركونهم مفتوحي النوافذ
يستيقظون بشعور مبهم بالخوف
و تدهمهم الوحشة
كضباب مفاجئ
و سيحاولون..
سيقابلون المترو بوجوه ثابتة
ويقنعون السينما أنهم تجاوزوا الأمر
سعيدون و فاقدو الذاكرة ْ
ستتحرك أناملهم بلا وعي
إلى أفواههم
ثم يبكون في كراهية ْ
يلهثون من الغضب
و يتقيأون من الإهانة ْ
ثم يستلقون فارغين على الأريكة
أمام التلفاز
رمادييي العيون
أشفق عليهم
هاجرينا
رقيقي القلب
أعرف أننا دون شك
نحتاج الآن لقبلة عنيفة
لا تناسب مهجورا و مهجورة ً
التقيا صدفة
في المترو
فميّز كلاهما الأخر..
ربما
لأن أحدا لا يلوم كوبا ظامئا
يسقط في النهر
ولا أرضا قديمة
تتشقق للماء..
إلا أننا سندرك بعد قليل
كم كان قاسيا هذا التعاطف
جافيا
بالنسبة لمهجوريْن
تحسس كلاهما منذ قليل
فجوة الآخر
ملتهبة الحواف
ــــــــــــــــــ
محمود عزَّت
لا كدة كتير وفي الجون أوي
ما "راح" قد أخذ منـك وقتًا وكلامًا ومجهودًا و ..مواقف و .. بــلااااوي سودا تانية كتييير ، وربما أحاسيس ومشاعر أيضًا ... تخيَّل؟!!ا.فقط تتأمل الأثر .
انا قلت اعدي بس
:))
إرسال تعليق