ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تطاردني ذكريات الطفولة كثيرًا ( ربما هذه الأيام بشكل خاص ) ولا أدري لم؟!! ، كلنـا يحن إلى تلك الأيام الجميلة البريئـة الممتعة ، نتذكر كل ما كان يروقنـا آنذاك وكل ما كان يدهشنـا ، ويعجبنـا ، ويلهينـا .... كيف استطاعو أن يأخذوا منا كل ذلك ، ويلزمونا بالذهاب إلى المدارس ، وكيف استطاعوا أن يجعلونـا نمسك الورقة والقلم ، ونكتب : أ ألف ... أرنب ، بــاء بطـــة ( ولا كانت إيه ) ، تاء تفـاحة ( غالبًا ) ، ثاء ( ثعلب !!!) ما المغري في عالم الحيوانات كي يظل ملتبسًا بعالم الطفولة ؟!!! هل سيظل أطفالنا ( أو الذين سنراهم فيما بعد أطفالاً ) يسمعون قصصًا من عالم الحيوان ، أم أن الواقع الجديد سيفرض قصصه ! وخرافاته بالتالي ، ومعرفة الأطفال على حقائق تضيع طفولتهم بسرعة أكبر ! ، أو أقل !!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيحكى أن رجلاً عاديًا في غابة عادية شاءت له الأقدار أن يصاحب أسدًا ، ماذا يا ترى يمكن أن يحدث بين الرجل والأسد ، وأيهما سيتطبع بطباع الآخـر !!! ، يحكى كذلك أن أميرة الحسن والجمال الغنية أحبت شاطرًا ، ولكنه ليس (حسن) ، لأنه ـ ببساطة ـ لم يحبها ، بل ولم يحب أصلاً ، كان يحب حقله ، ومحراثه وزراعته ، وعمل يده ، لم يكن لديه وقت للحب !!! ، يحكى كذلك أن الأسد هجم على من ليس حسنًا ذات مـرة ، وأن ذات الحسن والجمال صرخت بالرجل العادي لكي ينقذه من براثن الأسـد ، وأن الرجل العادي هجم على الأسد ، وأن الأسد التفت بفزع إلى من ظنه صـاحبه ، ولأن هذه القصة خرافية ، فقد نظر الأسـد شذرًا إلى الرجل ، وقال له : فيم ادعاؤك صحبتي ، وأنت تنتصر للإنسان عليَّ ؟!!! ، حينئذ أسقط في يد الرجل العادي ، و طلب من الحسنـاء الصفح ، أنه لن يستطيع أن يمنع الأسد من افتراس من ليس حسنًا ، ... حينئذٍ ـ وكما يحكون ـ نزلت الحسناء من شرفتها العالية ، وأخرجت سيفًا من خشب ، وقالت للأسـد : وكيف تجرؤ على أن تهاجم إنسانًا وقد عقدت صداقة مع إنسان مثله ، بدا حينها أن أنياب الليث تبتسم ، وهو يقول : صديقي الإنسان يحبني يا أميرة !!! ....
ولأن الحكاية خرافية ـ أيضًا ـ فقد هجمت الحسنـاء على من ليس حسنًا مع الأسد ، وأنشبت فيه أظفارها ، وقالت ودموعها تترقرق على وجنتيها : لماذا لم تحبني ؟!!
.............................. أتعرفون ماذا قال لها ( من ليس حسنًا ) ؟؟!!! مممممممممم
مممممممممممممممممممممممممممممممممم ، ماذا قال لها ؟!؟!؟! في القصـة !! ، الخرافية !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحياااااتي ، وشكرًا لليلة طويلة كهذه ، ولرنـــــــــــــــــــا !
هناك 10 تعليقات:
قصص الطفولة ستظل صاحبة التأثير الأكبر على غرار الانطباع الأول يدوم..
بيقولوا ان الأديب لما يكبر ممكن يقدر يكون كاتب أطفال مش العكس..
البلوج بتاعك جامد..استمر:)
لعله قال لها كيف أحبك دون أن أراك .. وكيف أراك وأنا منحن طوال اليوم على زرعي .. مثلي لا يملك هذه الرفاهية لا يملك أوقات الفراغ لكي يبادلك تلك المشاعر الإنسانية "النبيلة" :) مثلي يا أميرة فقد إنسانيته منذ زمان ..
أو ربما قال ..
لأنك أيضا لم تحبينني حقا أحببت صورتي ولم تنفذي لجوهري أحببت اختلافي عن كل من تعرفين .. لكنك لم تعرفي اسمي ...
ولا تحبني حقا إلا من تعرف اسمي الحقيقي
أ. ح.
تصدق الواحد حاسس انه فعلا بقا بيلف
الاسد الشجاع بيلف على الثعلب المكار وطلع منهم ثعلب طيب واسد مكار
الطفولة شئ جميل بدأ ينقرض
امبارح كنت في رحلة وانا راجع عمالين نغني كل الاغاني اللي اتربينا عليها
توت توت بتاعت عبد المنعم مدبولي
اوبيريت اللعبة
الليلة الكبيرة
مازنجر وكابت ماجد بقا
يعني
اعتقد ان لسه فيه لمحات من الطفولة موجوده
تقبل تحياتي على هذا البوست الجميل وفرحان اني دخلت مدونتك بجد
جاسمين ، ربنــــا يخليكيي ..... ، وأعيد الشكر لرنـا ( اللي على الله تكون شافت البوست ده ) ، تعرفي فيه أفكار كثيييير بتبقى عند الكُبـار الكتاب أمثالي ، قصدي الكتاب الكبار أمثالي ، وييجي حد يضرب الشرارة ف الهجايص !!!!
نورتيني يا جيسي ....
وابقي تعالي كل يوم :)
تحيااااااااااتي ، أتمنى إنكم تكونوا شفتوا البوست بتاع كتابنـــا ، كتاب المغامير
اولا انا طبعا مفهمتش الجزء الاخير غير بمعونة خارجية
ثانيا : انا مقتنعة جدا ان عهد الطفولة عمره ما هينتهي على الاقل من عندي انا..الطفولة والبراءة اشياء غالية جدا لدرجة اني مسمحتش انها تنتهي من حياتي
سلامي ليك وشكرا على المعونة
الواحد كتير جدا بيحن لأيام الطفولة دي ... بكل اللي فيها من براءة ونقاء .. دا غير اننا كنا نصدق اي حاجة تتقالنا يعني هو فيه مثلا بلاد العجائب علشان يبقى فيه اليس ولا فيه سندريلا او الاقزام
لكن منقدرش ننكر ان الحكايات اللي كنا بنسمعها زمان برده لسة ليها تأثيرها جوانا ... وايام الطفولة مازالت اثارها فينا وهتفضل فينا
تحياتي ليك يا ابراهيم بجد كل مرة بتطلع بموضوع جديد غير اللي قبله ... حاجات مش مكررة
:)
مبدع ماشاء الله عليك ... سعيدة بمروري الأول لمدونتك .. و معرفتي القديمة الجديدة بيك ...
بوست بجد متميز.. كعادتك
العزيز/ة أ. ح .... بصراحة ذهبت في القصـة مذهب آآخـر بديع ، أعجبني
يبدو لي أنـــك ...محترف ، وكاتب .... ولست مجرد مشارك
أتمنى أن أتعرف عليك
من ليس حسناً قالها: أنا فلاح وانتي أميرة مينفعش تعيشي معايا في الحقل ولا ينفع أعيش معاكي في القصر
على فكرة مينفعش نربي أطفالنا على أوهام وخرافات الحب..يعني اية مثلاً واحدة خدامة تتجوز أمير؟ ولا واحدة تحب الوحش اللي كل الكائنات (مش بس البني آدمين) بتخاف منه؟
أطفالنا لازم يعيشوا طفولتهم بكل براءة وبساطة ومنعقدش الأمور ونكلكعها في مخهم
بداية موفقة
:)
طبعا يا إبراهيم أ.ح كاتب كبير جدا، وأنا كمان عجبنى قوى اللى كتبه، يا ترى الحرفين دول "أ.ح" مبيفكروكش بحد؟ حد مثلا أول إسم ليه أحمد؟ عموما إسلوبه قريب قوى من أحمد الحضرى ولو مكانش هو أحمد الحضرى فأنا بضم صوتى لصوتك ونفسى كمان قوى أتعرف بيه.
تحياتى
حسام عبد اللطيف
إرسال تعليق